نشرت صحيفة الإندبندنت تحليلا لسبب انجذاب النساء للرجال الذي يمثلون رمزا للعنف، من تشي غيفارا وموسوليني إلى رجال داعش.
تقول كاتبة المقال ياسمين البهائي براون إن بعض الفتيات الصغار ينجذبن إلى القضية التي يمثلها رجال يتبنون مبدأ العنف.
وتورد الكاتبة بعض الأمثلة عن فتيات التحقن بالمقاتلين في فيتنام للدفاع عن بلادهن في الحروب التي اجتاحتها، وكذلك فتيات صغار السن التحقن بالثوار في كوبا.
وتتساءل الكاتبة فيما إذا كانت تلك الفتيات يدركن جوهر القضية التي قدمن حياتهن من أجلها.
وتنسب الى الكاتبة كارين كامبويرث في كتابها "النساء والحركات الفدائية" القول إن الفتيات ربما كن يبحثن عن عائلات بديلة مختلفة وبدء حياة جديدة.
كذلك هناك بعض الفتيات ممن ينجذبن إلى السياسة المتطرفة والرجال العنيفين، حيث أن الروح الجماعية والجاذبية المغناطيسية لنمط من الرجال تثير الهرمونات الأنثوية.
وتستشهد الكاتبة بقصيدة لسيلفيا بلاث بعنوان "أبي " موجهة لوالدها الألماني تقول فيها "كل امرأة تعشق فاشيا، الحذاء في الوجه، والقلب المتوحش لوحش مثلك".
وفي بريطانيا كان الفاشي أوزوولد موسلي في ثلاثينيات القرن الماضي شخصية ذات سطوة، وكتبت الشاعرة جون بوند قصيدة تمجده، ثم تزوج فتاة أرستقراطية، وأقيم حفل الزفاف في صالون جوزيف غوبلز، وكان أدولف هتلر الضيف الثاني.
وكان لموسوليني عدد كبير من العشيقات، كان بعضهن يصف بفخر الألم الذي كن يتعرضن له معه.
كذلك كان الكثير من الفتيات الصغيرات يلتحقن بمعسكرات فاشية ونازية، وحين النظر الى صورهن البريئة وملامح التفاؤل التي تشع من وجوههن يستغرب المرء كيف يتورطن في هذا، وهو نفس الشعور الذي يخالجنا حين نتأمل في صور الفتيات الصغيرات اللواتي يلتحقن بتنظيم الدولة الإسلامية.