انكمش اقتصاد كوريا الجنوبية بأكبر وتيرة منذ الأزمة المالية العالمية خلال أول ثلاثة أشهر من العام الجاري، مع تلقي الدولة التي تعتمد على التجارة ضربة قوية من الوباء العالمي.
وكشفت بيانات صادرة عن بنك أوف كوريا، اليوم الخميس، أن الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الجنوبية انكمش بنسبة 1.4 بالمائة في الربع الأول من 2020 بالقراءة المعدلة موسمياً مقارنة مع توسع بنحو 1.3 بالمائة في الربع السابق له.
وتعتبر قراءة الربع الماضي هي الأضعف منذ الفصل الرابع من عام 2008 أثناء الأزمة المالية العالمية.
وبحسب التقديرات، كان من المتوقع أن ينكمش اقتصاد كوريا الجنوبية بنحو 1.5 بالمائة في الربع الأول من هذا العام.
وكانت النكسة في الأداء الاقتصادي مدفوعة بالهبوط الحاد في كل من الإنفاق الخاص والصادرات إضافة إلى تباطؤ نمو الإنفاق الحكومي.
وبحسب البيانات، فإن الصادرات انخفضت بنحو 2 بالمائة في الأشهر الثلاثة من يناير/كانون الثاني وحتى مارس/آذار الماضي مقارنة مع الربع السابق له، كما انخفض الاستهلاك الخاص بنسبة 6.4 بالمائة.
في حين ارتفعت استثمارات الإنشاء واستثمارات رأس المال بنحو 1.3 بالمائة و0.2 بالمائة على التوالي خلال الربع الماضي.
وعلى أساس سنوي، فإن اقتصاد كوريا الجنوبية نما بنسبة 1.3 بالمائة في الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس/آذار الماضي، وهي وتيرة نمو أبطأ من المسجلة في الربع السابق له والبالغة 2.3 بالمائة.
وكانت تقديرات المحللين تشير إلى أنه من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الجنوبية على أساس سنوي بنحو 0.4 بالمائة في الربع الأول على أساس سنوي.
ومن المتوقع استمرار الضغوط على اقتصاد كوريا الجنوبية خلال الأشهر القادمة، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي أن تشهد البلاد انكماشاً بنحو 1.2 بالمائة في مجمل عام 2020.
