تراجع الإنتاج الصناعي في ألمانيا بوتيرة قياسية خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، مع الانخفاض الحاد في إنتاج السلع الرأسمالية وصناعة السايارات بفعل تأثير وباء كورونا العالمي.
وأظهرت بيانات صادرة عن هيئة الإحصاءات الفيدرالية، اليوم الإثنين، أن الإنتاج الصناعي في ألمانيا تراجع بنسبة 17.9 بالمائة في شهر أبريل/نيسان الماضي بالقراءة المعدلة موسمياً، مقارنة مع انخفاض 8.9 بالمائة في الشهر السابق له بعد التعديل.
وتمثل قراءة شهر أبريل/نيسان الماضي، أكبر انخفاض شهري منذ بداية المسح في يناير/كانون الثاني من عام 1991.
وكان من المتوقع أن الإنتاج الصناعي داخل أكبر اقتصاد أوروبي سوف يتراجع بنحو 16 بالمائة خلال نفس الفترة.
وبحسب البيانات فإن الإنتاج الصناعي باستثناء الطاقة والبناء، انخفض بنسبة 22.1 بالمائة خلال الشهر الرابع من العام الجاري مقارنة مع الشهر السابق له.
وهبط إنتاج السلع الوسيطة بنسبة 13.8 بالمائة، كما انخفض إنتاج السلع الرأسمالية والاستهلاكية بنحو 35.3 و8.7 بالمائة على الترتيب.
وبالنسبة لإنتاج السيارات فشهد أكبر انخفاضاً خلال شهر أبريل/نيسان بنحو 74.6 بالمائة.
أما إنتاج الطاقة فهبط بنسبة 7.2 بالمائة خلال أبريل/نيسان على أساس شهري بينما شهدت عملية الإنتاج في قطاع البناء انخفاضاً بنحو 4.1 بالمائة.
وعلى أساس سنوي، انخفض الإنتاج الصناعي في ألمانيا بنسبة 25.3 بالمائة في أبريل/نيسان الماضي مقارنة مع نفس الفترة من عام 2019، ومقابل انخفاض 11.3 بالمائة في الشهر السابق له بعد التعديل.
وارجعت البيانات انخفاضات شهر أبريل/نيسان الماضي إلى تأثير أزمة وباء كورونا العالمي والذي أضر بالاقتصاد من خلال عمليات الإغلاق المفروضة في مسعى للحد من انتشاره.
وبحلول الساعة 9:01 صباحاً بتوقيت جرينتش، ارتفع اليورو هامشياً مقابل الدولار الأمريكي بنحو 0.09 المائة إلى مستوى 1.1302 دولار.
