عاجل

في مواجهة غضب شعبي، وذم سياسي، ومخيمات احتجاج على عتبات أبوابهم، بدأ الأغنياء الرد في جولة جديدة من حرب الطبقات

في مواجهة غضب شعبي، وذم سياسي، ومخيمات احتجاج على عتبات أبوابهم، بدأ الأغنياء الرد في جولة جديدة من حرب الطبقات
الثلاثاء ٢٧ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠:٠٠ ص
1343

في مواجهة غضب شعبي، وذم سياسي، ومخيمات احتجاج على عتبات أبوابهم، بدأ الأغنياء الرد في جولة جديدة من حرب الطبقات الأمريكية. وسعى بعض الأغنياء البارزين، بمن فيهم ستيف شوارزمان، وجون بولسون، وجامي ديمون، إلى تحديد شروط نقاش سيكون مهماً لحملة الانتخابات الرئاسية في العام المقبل.
ومن بين ما هو معرض للتهديد، ما وصفه باراك أوباما بأنه أقل معدلات ضريبية على الأغنياء منذ الخمسينيات، بينما سيخضع حسم ضريبي يتمتع به مديرو شركات الأسهم الخاصة وصناديق التحوط إلى فحص دقيق، إذا أصبح ميت رومني، الذي كان تنفيذياً في شركات الأسهم الخاصة، خصمه الجمهوري في الانتخابات. لكن شأنهم في ذلك شأن حركة احتلال وول ستريت، متنوعة الأطراف، يستخدم الأغنياء تكتيكات متعددة في دفاعهم، يتمثل واحد منها في انتقاد اللهجة الصارمة للنقاش نفسه، على أساس أنه يخالف القيم الأمريكية التقليدية. فقد هاجم ليون كوبرمان، أحد مخضرمي غولدمان ساكس الذي يدير الآن صندوقا للتحوط، التكتيكات الشعبوية التي يمارسها الرئيس، وذلك في رسالة مفتوحة يتم تداولها على نطاق واسع في وول ستريت. ويفضل كوبرمان، الملياردير الذي انضم إلى بيل جيتس ووارين بافيت في التعهد بالتبرع عن معظم ثروته، فرض ضرائب أعلى. وهو خلافاً لكثير من أقرانه لا يلوم أوباما على حدوث المتاعب الاقتصادية.
بدلاً من ذلك كتب مشيرا إلى الرئيس 'ما أستطيع على نحو مبرر مساءلتك عليه هو دورك ودور التابعين لك في تحديد فحوى النقاش الحاقد الذي يزعجنا في الوقت الراهن، والذي ينطلق بقوة، مما اعتبره كثيرون حرب طبقات'.
وتساءل ديمون، الرئيس التنفيذي لجيه بي مورغان تشيز، كذلك عن اتهام الناجحين بأنهم شياطين. ودعا شوارزمان، مؤسس مجموعة بلاكستون للأسهم الخاصة، وجامع الأموال لحملة رومني الانتخابية، إلى تضحية مشتركة، مجادلا بأن مجرد مهاجمة الأغنياء لن يحل أزمات أمريكا المالية.
وجمع شوارزمان ثروته من خلال حسم ضريبي عرف باستثناء الفائدة المنقولة الذي يسمح لمديري الأموال بمعاملة حصتهم من استثمار عوائد العملاء كمكاسب رأسمالية عرضة لضرائب أقل من ضرائب الدخل.
وكتب في 'فاينانشيال تايمز' في أيلول (سبتمبر) الماضي 'إن زيادة الضرائب على أعلى 2 في المائة من السكان ثراءً، مثلا، لن تقلص العجز المالي السنوي البالغ 1300 مليار دولار، بما يكفي لاستعادة التوازن المالي. وحتى تكون أي تعديلات ميزانية مستقبلية فعالة، لا نستطيع استثناء أي مجموعة، أو أي مصالح خاصة، فيما عدا الفقراء'.
وكثيرا من ما توجه سهام النقد إلى بافيت، المستثمر الملياردير الذي دعا إلى زيادة الضرائب على الأغنياء، قائلا: 'في الولايات المتحدة حرب طبقات مستمرة منذ 20 عاماً، وطبقتي هي التي كسبتها'.
ويشير أحد مديري صناديق التحوط إلى أن بافيت يدفع ضرائب قليلة لأنه نادراً ما يبيع أي شيء، وبالتالي لا يحقق مكاسب خاضعة للضريبة على استثماراته الهائلة. وقال: 'الناس العاديون يبيعون الأشياء. استراتيجية أعماله قامت على تجنب دفع الضرائب وحين يموت ستكون ثروته كلها من نصيب إحدى المؤسسات ولن يكون قد دفع ضرائب على أي جزء منها'. ويشير آخرون إلى مساهماتهم في الاقتصاد. ففي تشرين الأول (أكتوبر)، أصدر بولسون، مدير صندوق التحوط الذي حقق مليارات برهانه على أن أعداداً كبيرة من المقترضين ضعيفي الملاءة سيعجزون عن سداد رهونهم العقارية، بياناً يدعي فيه أن صندوق 'بولسون وشركاه' استحدث منذ تأسيسه أكثر من 100 وظيفة عالية الدخل في مدينة نيويورك.
وقال: 'أعلى 1 في المائة دخلاً من سكان نيويورك يدفعون أكثر من 40 في المائة من مجموع ضرائب الدخل، ويقدمون منافع ضخمة لكل واحد في مدينتنا وفي ولايتنا'. وخلص إلى القول 'بدلاً من تجريم أكثر شركاتنا نجاحاً، علينا دعمها وتشجيعها على البقاء في مدينة نيويورك وعلى الاستمرار في النمو'. وفي مذكراته التي كان عنوانها 'وداعاً لغوردون فيكو: كيف تحقق ثروتك دون أن تفقد روحك' كتب أنتوني سكاراموشي، رئيس صندوق سكاي بردج، الذي تطور من عامل بسيط إلى قطب في وول ستريت 'إن الـ 99 في المائة الآخرين من الأمريكيين يريدون بالفعل أن يكونوا جزءاً من الـ 1 في المائة'.

وطبقاً للتقرير الذى أعدته صحيفة الفايننشال تايمز فإن الحرب سوف تبقى هكذا قائمة بين الاغنياء والفقراء ليس فى امريكا وحدها وإنما فى مختلف دول العالم انها حقا حرب او صراع الطبقات

الأكثر قراءة
Latest-News-img
المركزي: ارتفاع إيرادات رسوم المرور بقناة السويس بمعدل 20.7% لتسجل 4.8 مليار دولار خلال 6 أشهر
Latest-News-img
انعقاد ملتقى الفكر للواعظات بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)
Latest-News-img
النفط يتراجع عن أعلى مستوى في أشهر عدة متأثرا بارتفاع الدولار
Latest-News-img
جولدمان ساكس يتوقع ارتفاع سعر الذهب إلى 2300 دولار بنهاية 2024
Latest-News-img
الإحصاء: تراجع معدل التضخم السنوي لشهر مارس 2024
Latest-News-img
جوجل تحذف بيانات جمعتها من تصفح مستخدميها تفاديا لدعوى مرفوعة عليها
جديد الأخبار