أكدت مصادر عسكرية فرنسية أن الغارة التي شنها الطيران الحربي الفرنسي الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة، استهدفت أساساً مركزاً لتدريب المقاتلين الفرنسيين صلب التنظيم، إلى جانب مقاتلين آخرين ناطقين بالفرنسية، وفق ما نقلت صحيفة "جورنال دي ديمانش" الفرنسية. وأكد المصدر ان مركز التدريب الذي هاجمه الطيران الفرنسي كان مخصصاً لتدريب مقاتلين فرنسيين وأجانب آخرين من الناطقين بالفرنسية، قبل إرسالهم لارتكاب عمليات إرهابية في فرنسا".
ولم يُقدم المصدر رقماً معيناً لقتلى الغارة واكتفى بالقول إنه عدد مرتفع، بفضل دقة المعلومات التي جاء أكثرها من اعترافات أعضاء سابقين في التنظيم.
دُمر بالكامل
وكان الطيران الفرنسي شنّ فجر الجمعة ثاني غارة له على مواقع تابعة للتنظيم في الرقة، شرقي سوريا، بعد غارة أولى في 27 سبتمبر.
وقالت الصحيفة إن المركز المستهدف الذي يمتد على أكثر من 20 هكتاراً على بعد 5 كيلومترات من الرقة، والذي كان يضم مئات المقاتلين الأجانب في صفوف داعش"دُمر بشكل كامل".
ونقلت جورنال دي ديمانش عن وزير الدفاع الفرنسي جانب إيف لودريان "نعرف أن الرقة خاصة تضم عدداً من المراكز لتدريب المقاتلين لا للمشاركة في حروب وعمليات داعش، بل للعودة إلى فرنسا وتنفيذ عمليات إرهابية فيها".