نشرت صحيفة فاينانشال تايمز تحقيقا مطولا حول الدمار الكبير الذي تركه تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدن فقد السيطرة عليها.
ولفت التحقيق إلى الحكومة العراقية، التي تواجه أزمة اقتصادية كبيرة، لا يمكنها تحمل إعادة إعمار هذه المدن.
وبحسب الصحيفة، فإن التحالف بقيادة الولايات المتحدة والحكومة العراقية أنفقا المليارات من أجل هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وإنهم حققوا مكاسب في هذا المسعى، إذ أن 40 في المئة من المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم قد عادت إلى سيطرة الحكومة العراقية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها أنفقت 6.5 مليارات من الدولارات منذ عام 2014 على الجهود العسكرية ضد التنظيم في العراق، بحسب ما نقلته الصحيفة.
ولفتت فاينانشال تايمز إلى أنه، في المقابل، لم تنفق الوزارة إلا 15 مليون دولار على جهود دعم "الاستقرار"، وهو ما يطرح مخاطر أن تكون الدول الغربية قد تكسب الحرب، لكنها تتجاهل تبعاتها.
وحذرت الصحيفة من أن العراق يواجه أزمة اقتصادية وشيكة، إذ يوجد به قرابة 3.3 مليون نازح (بحسب تقديرات الأمم المتحدة). ونبهت إلى أن تجدد العنف الطائفي قد يعزز حالة الغضب التي ساعدت تنظيم "الدولة الإسلامية" على السيطرة على مناطق ذات أغلبية سنية.
وقالت إن هذه المشاكل قد تحول الانتصارات العسكرية إلى خسائر عملية.